عليه وآله وعلى أبي بكر، ومن قدمه على عثمان فقد طعن على أبي بكر وعمر وعثمان وعلى أهل الشورى والمهاجرين والأنصار. وليت مثقال ذرة من ذلك النور الخيالي الممتد من قبر الرجل سطع على مكمن بصيرته إبان حياته، فلا يخضع لكلمة شيخه التافهة هذه التي تخالف الكتاب والسنة وإن مقدار الرجل ينبو عن التدخل في هذا الشأن العظيم الذي ليس هو من رجاله لكن (حن قدح ليس منها) أنى يقع قوله في التفضيل مع آيتي المباهلة والتطهير؟ ومقتضى الأولى اتحاد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام مع صنوه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله فيما يمكن اتحاد شخصين فيه، وليست هي إلا الفضائل والفواضل والمكارم والمآثر ما خلا النبوة، فما ظنك برجل يوازنه صلى الله عليه وآله فيما ذكرناه من الفضل؟
- الغدير للأميني ج 5 ص 199:
من يزور أحمد غفر الله له!!
أخرج الحافظ ابن عساكر في تاريخه ج 2 ص 46 عن أبي بكر بن أنزويه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أحمد بن حنبل فقلت: يا رسول الله من هذا؟ فقال: هذا أحمد ولي الله وولي رسول الله على الحقيقة وانفق على الحديث ألف دينار. ثم قال: من يزوره غفر الله له، ومن يبغض أحمد فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله.
مناقب أحمد لابن الجوزي ص 481: قال ابن الجوزي: وفي صفر سنة 542 رأى رجل في المنام قائلا يقول له: من زار أحمد بن حنبل غفر له!
قال: فلم يبق خاص ولا عام إلا زاره وعقدت يومئذ ثم مجلسا فاجتمع فيه ألوف من الناس (النهاية 12 ص 323).