مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام * كتب (فرات) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 25 و 26 - 4 - 2000، السادسة مساء، موضوعا بعنوان (أدلة عصمة الأنبياء)، قال فيه:
أولا: الأدلة العقلية.
1 - إن من يدعي منصبا إلهيا لا بد أن يكون صادقا أمينا ليؤدي رسالته على أتم وجه وأكمل صورة، إذ يقبح عقلا أن يبعث الله تعالى أو يوسط بينه وبين خلقه من هو كاذب غير أمين، إذن: إن مدعي الوساطة لا بد أن يكون خاليا من كل رذيلة وذنب وبالخصوص الكبائر منها وكذلك كل منفر يجب أن يتصف به الوسيط رعاية من الله تعالى لنا ليقربنا إلى الطاعة أكثر ويبعدنا عن المعصية.
كذلك إن النفس تسكن وتطمئن لمن لم تصدر منه (المعصية) أصلا أكثر ممن صدرت منه سواء تاب عنها أم لا.
ونحن الشيعة نتمسك بتنزيههم عليهم السلام من كل منقصة من حين الولادة.
2 - لو صدر منه ذنب لزم اجتماع الضدين لأنه من باب يجب إطاعته لأن مقامه يقتضي هذا، ومن باب يجب عصيانه لأن ما جاء به ذنب بل يجب