ولو قال قائل: إن عليه التنبيه، فعلى المعصوم أن يقول هذا الفعل فعل تبليغ وهذا الفعل ليس كذلك وهذا القول تبليغ وهذا ليس كذلك. وهذا الإقرار تبليغ وهذا ليس كذلك، ولو تنازلنا وقلنا إن هذا وقع منهم عليه السلام، لبان لنا مع أنه لا نجد أي أثر لذلك في حياة الأنبياء والمرسلين.
وثالثا: حتى لو قلنا أن العصمة تنحصر في التبليغ، فإننا نجد أن الروايات متضافرة وكثيرة في أن لله في كل واقعة حكما وما من فعل من أفعال الإنسان الاختبارية إلا وله حكم في الشريعة الإسلامية من وجوب أو حرمة أو نحوهما من الأحكام الخمسة.
فعلى هذه المقدمة يكون كل تصرف من تصرفات المعصوم له حكمه، والمعصوم مبلغ لذلك الحكم.
* * * وكتب (الرباني)، في شبكة هجر الثقافية، بتاريخ 9 - 1 - 2000، الثانية عشرة والربع صباحا، موضوعا بعنوان (عصمة الأنبياء)، قال فيه:
كثر جدل الناس حول موضوع عصمة الأنبياء، وما هو الحق فيها من الأماني.
هناك أولا: الرسل الكرام الذين جاءوا برسالات من الله.
الأصل في البشر جميعا أنهم غير معصومون لأنهم بشر، وقد خلقهم الله يخطئون ويندرج الخطأ عندهم إلى:
1 - خطأ ناتج عن النسيان.
2 - خطأ ناتج عن الغفلة.
3 - خطأ ناتج عن الاستكبار والعلو وحب الدنيا.