* وكتب (محمد إبراهيم)، العاشرة والنصف صباحا:
الرد على عجالة ومعذرة من الزميل عمار:
من زبدة التفاسير: (من رسول ولا نبي) قيل الرسول: الذي أرسل إلى الخلق بإرسال جبريل إليه عيانا ومحاورته شفاها، والنبي: الذي يكون الوحي إليه إلهاما أو مناما، وقيل: الرسول من بعث بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أمر أن يدعو إلى شريعة من قبله، ولم ينزل عليه كتاب.
(إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته) قال جماعة المفسرين في سبب نزول هذه الآية: إن النبي محمد (كذا) صلى الله عليه وسلم لما شق عليه إعراض قومه عنه تمنى في نفسه ألا ينزل عليه شئ ينفرهم عنه لحرصه على إيمانهم، فكان ذات يوم جالسا في ناد من أنديتهم، وقد نزل عليه سورة: والنجم إذا هوى، فأخذ يقرؤها عليهم حتى بلغ قوله: أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى، فجرى على لسانه مما ألقاه الشيطان عليه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتها لترتجى!!! فلما سمعت قريش ذلك فرحوا، فلما سجد في آخرها سجد معه جميع من في النادي من المسلمين والمشركين، فتفرقت قريش مسرورين بذلك، وقالوا: قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر!! فأتاه جبريل، فقال: ما صنعت؟ تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله؟!!!
فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاف خوفا شديدا، فأنزل الله هذه الآية، هكذا قالوا. ولم يصح شئ من هذا.
وقال البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل، وقال ابن خزيمة: إن هذه القصة من وضع الزنادقة، ومعنى تمنى: تلا وقرأ كتاب الله (ألقى الشيطان في أمنيته) أي في تلاوته وقراءته، أي إن الشيطان أوقع في مسامع