معصوما، وهذه الأمور الثالثة تتطلب ممن يهب العصمة والعلم والشهادة أن ينص على من وهب له هذا الأمر، فتأمل!.
ولو أخذنا الآية الشريفة: ﴿إنما أنت منذر ولكل قوم هاد﴾ (1) فهي الأخرى تدلنا على ما نحن بصدده، فالامتداد هنا واضح، ولكن طبيعة الهداية التي تنسجم مع أن تكون حجة الله بالغة بصورة لا تجمل لعباده أي مجال للتذرع، فتفترض أن يكون الهادي مشخصا من قبل نفس جهة الهداية ربا كان أو رسولا بمعنى أن يكون هناك نص عليه وأن يكون هاديا يقي بأن يكون مطاعا، من قبل نفس الجهة التي أمرت بطاعة الرسول لإنذاره، وحيث أن الأمر بالطاعة يستلزم أن يكون المطاع مستحقا لها، فلا بل عندئذ من أن يكون معصوما، (2) وهذا ما يرجعنا إلى ما