وأميرها. (١) وكيفما يكن فإن هذا كله يدلنا بوضوح على أن ثمة مقامات تعرض
القرآن الكريم للحديث عنها، لا يمكن أن تفي النبوة والرسالة وحدها بمستلزماته، فعلى أقل التقادير لا يمكن مع وجود النبوة الخاتمة أن نجد من يحتل هذه المقامات بعد
وفاة أو
قتل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لا أقل في جملة من مهمات الرسالة وتوابعها، فقوله تعالى:
﴿يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا﴾ (2) مثلا حينما يطرح النبي الشاهد لا بد من أن نتساءل عن سبب
الشهادة، وهل هي خاصة بعهد
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، دون غيره، هنا سوف لا نجد
القرآن يقف مكتوف اليد تجاه