الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٨٨
وهذا النعم التي لا تحصى مما يحس في الحياة، ومما لا يحس تقضي بوجود ثلاث حالات انسجاما مع ما يعكسه مبدأ (الحجة البالغة لله) وهما:
الحالة الأولى: تقضي بوجود العالم العامل على هذه النعم بكل تفاصيلها، وقابليتها للتسخير حتى يكون شاهدا لله جلت آلاؤه.
الحالة الثانية: والحجة إلى وجود هذا العالم الشاهد تقتضي أن يكون شاهدا موجدا منذ الوهلة الأولى لخلق هذه النعم وعالم المسخرات.
الحالة الثالثة: بوجود المسخر الإنساني الشامل الذي يكون مصداقا إنسانيا لبقية الخلق بإمكانية التسخير من جهة، وحجة على معالم التكليف بواقعية النعمة الربانية الشاملة التي لا تحصى من جهة ثانية.
ولكن هذا المرء هل يمكنه أن يتم بعبثية خالية من الهدفية؟ وهل يمكن إتمامه من دون الخضوع لمواصفات تأهيلية؟.
من الطبيعي أن يتم ذلك وفق مواصفات تأهيلية، لأن هذا الإنسان في صورته التكوينية الأولى سبق وأن
(١٨٨)
مفاتيح البحث: الحج (1)، الشهادة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست