الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٥
مدرسة الأئمة عليهم السلام لا بعنوانه فكرا تحريفيا، الأمر الذي يجعل العامة من الناس، أو أولئك الذين لا دراية لهم في مغازي هذا الحديث أو ذلك، تتلقف هذا الفكر دونما ترو، ودونما تأمل، بحساب أن ما يطرح عليها هو فكر إمامي، وليس فكرا تضليليا!!
فالناس - كل الناس - لديها في العادة طبيعة التحسس من العدو وبكل ما جاء به، وبالتالي فهي سريعا ما ترجع إلى أركان أصالتها لتراجعهم في شتى شؤون الحرب مع ذلك العدو، ولكنها في الغالب يمكن أن تخسر معارك الغزو الثقافي إن تمت من داخلها دونما أي شعور منها بالاستعداء!.
ولم نجد بناة الفكر التضليلي والتحريفي من ذوي القدرة الإرادية على طرح كل أفكارهم ومغازيها، بل عادة ما يغلفونها بكلمات من شأنها أن تعطيهم حرية التقدم والتراجع حسب تلقي السوط الاجتماعي الذي مررت إليه الفكرة التحريفية.
أو لربما تجدهم يسوقون الأكاذيب الفاقعة اللون كي يغطوا بها على حقيقة الأمر، فإن نقلت نصا ما من أقوالهم تجدهم يهرعون إلى تكذيبه وإثارة الضجيج حوله
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست