الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٩
أو السهو على النبي أو الإمام..
إلى أن يقول: إن النبي أو الإمام لا يفقد ثقة الناس به لمجرد خطأ هنا أو خطأ هناك. (١) ولا يتوقف هذا الأمر عند الجانب السلوكي عند المعصوم (عليه السلام) فحسب بل يمتد حتى إلى الجانب الفكري والعقيدي وحيث يطول الحديث هنا فإنني أكتفي بذكر النص التالي الذي يرى فيه أن النبي لم يك يعرف حقيقة العقيدة بربه في واحدة من أبسط مسائلها حيث يقول في قوله تعالى: ﴿قال رب أرني أنظر إليك﴾ (2) بعد أن يقرر أن موسى (عليه السلام) هنا سأل ربه بالمعنى الظاهري للكلام أي أنه طلب وبشكل واقعي أني يرى ربه بنفسه قال ولكننا لا نستبعد أن يسأل موسى هذا السؤال، فقد لا نستبعد من ناحية التصور والاحتمال أن لا يكون قد مر في خاطر موسى مثل هذا التصور التفصيلي للذات الإلهية، لأن الوحي لم يكن قد تنزل عليه بذلك، ولمت يكن هناك مجال للتأمل والتحليل الفلسفي حول استحالة

١ - في رحاب أهل البيت: ٤٠٤.
٢ - الأعراف: ١٤٣.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست