الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٠
تجسد الإله أو إمكانه، لأن ذلك قد لا يكون مطروحا لدى موسى، ونحن نعرف تماما معنى التكامل التدريجي للتصور الإيماني في شخصية الرسول الفكرية. (1) وله مع تصوير الشخصية الفكرية والسلوكية لأنبياء الله إبراهيم (2) ويوسف (3) وسليمان (عليهم السلام) (4) وغيرهم من

١ - من وحي القرآن ١٠: ٢٣٨ (الطبعة الجديدة).
وينطوي هذا الكلام بغير القدح المريع بتوحيد موسى على قدح بكامل عقائد الأنبياء وخاصة بعقيدة رسولنا الكريم فضلا عن أئمة الهدى، من خلال حديثه عن التكامل التدريجي للعقيدة في أنفسهم، وكأن النبوة والإمامة تمنح عيثا واعتباطا من دون تكامل الشخصية عقائديا وسلوكيا ، وهذا ما يجر الكلام إلى حقيقة أن هذا القول يبتني على معتقد سئ بالعدل الإلهي حينما يتم تصوير الاصطفاء الرباني بصورة تبتعد عن القاعدة العقلية: (تلازم الترجيح مع وجود المرجح).
٢ - أنظر من وحي القرآن ٩: ١١٢ - ١٢٣ وانظر ردنا عليه في كراسنا القادم: النبي إبراهيم (عليه السلام) لا يعرف ربه!!
٣ - من وحي القرآن ١٢: ١٨٦، ودنيا الشباب: ٣٦، وحركة النبوة في مواجهة الانحراف:
٢٩١.
٤ - من وحي القرآن 17: 304 - 307، و 19: 289 - 294.
الطبعة القديمة). ولم نورد ما ورد في الطبعة الجديدة لأن الكتاب في لحظة إعداد ذلك لم يك موجودا عندي.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست