الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٣
المقدسات) (1).
وقد يقال لم كل هذا الإصرار على التصدي لظاهرة التشكيك والانحراف وقت نشهد أن جعبة أعداء الإمامية ما يكفي من التوهين بعيدة أهل البيت عليهم السلام فلم لا يرد على أولئك بدلا من هؤلاء؟ علما أن هذا الأمر قد يفهم منه أن الاستهداف هنا هو استهداف شخص المشكك لا أفكاره التشكيكية؟.
وللجواب على مثل هذا التساؤل الذي سمعته كثيرا لا أخفي عجبي من عملية الاعتراض هذه، فالعملية الفكرية للوهلة الأولى يفترض أن تكون حيادية، بمعنى أن معالجة أي فكرة لا ترتبط بقائلها أو متبنيها، وإنما تتم فمن أجل توخي الحقيقة كائنا من كان صاحبها أو المنافح عنها، ولهذا سيان بالنسبة للمعالجات الفكرية أن يطرحها زيد أو عمر، وسواء كان طارحها عدو أو صديق.
على أن الأفكار هي التي تلون الأشخاص وتفرز

1 - مقال الأصالة والتجديد: 65. ومجلة المعارج: 307.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست