الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٢٣
وطبيعة العقلية الاجتماعية المهيمنة، والمستوى الروحي الذي كان يتمتع به المجتمع الذي كان يعايشه لم تمكنه من أبلغ هذا العلم إلى المسلمين بالطرق العادية، ولم تكن الحالة العقلية للمسلمين بالدرجة التي تسمح للرسول (ص) بمجرد الاطمئنان لما حصل من تقدم علمي فضلا عن تكاملهم العملي.
وليس أدل على ذلك من اتفاق جمهور المسلمين على أن المجتمع الذي عايش الرسول (ص) لم يكن قادرا على تشخيص الكثير من بديهيات الشريع كما في اختلافهم في مقدار التكبيرات المطلوبة للصلاة على الميت أثناء الصلاة على الرسول (ص) فلقد أخرج الطحاوي عن إبراهيم قوله ك (قبض رسول الله والناس مختلفين في التكبير على الجنازة لا تشاء أن تسمع رجلا يقول سمعت رسول الله يكبر سبعا، والآخر يقول سمعت رسول يكبر خمسا، وآخر يقول: سمعت رسول الله يكبر أربعا. (1) بل أكثر من ذلك حيث نراها تمتد إلى بديهيات

(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست