الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٢٩٥
شرح الآية 32 من سورة فاطر المباركة بسم الله الرحمن الرحيم: * (والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه، إن الله بعباده لخبير بصير (31) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا، فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، وذلك هو الفضل الكبير (32) [سورة فاطر].
المعنى الإجمالي:
نفهم من هذا النص الإلهي أن الله تعالى قد أورث الكتاب لفئة من عباده قد اصطفاهم على الخلق، وأن هذا التوريث تال لنزول الكتاب على محمد (صلى الله عليه وآله) وتال لقيامه بالرسالة، إذ جاء قوله تعالى * (والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق..) * وبعده جاء قوله * (ثم أورثنا الكتاب..) * لتشير * (ثم) * إلى أن هذا الأمر حصل بعد ذلك التنزيل فهو في حقبة القرآن، وليس الكلام هنا عن الأمم السابقة له، مما يجعل
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 293 295 296 297 298 299 300 ... » »»