علي يولد في الكعبة يعتبر المسلمون مكة أشرف بقاع العالم منزلة وأشرف بقاع مكة المسجد الحرام وأجل بقعة فيه هي الكعبة وفي المكان الأقدس والأجل تفرد على وحده بهذا الشرف العظيم والمنزلة العظمى من الله فخصه بالولادة فيه دون جميع أفراد البشر.
فقد جاءت أمه المؤمنة الموحدة إلى بيت الله لأداء فريضة وعبادة وهي في شهرها فإذا بها تشعر بألم المخاض فلاذت بالكعبة متمسكة متوسلة بالله الواحد الأحد بما يخالجها من أفكار وآلام.
تطلب من الله أن يسهل عليها الولادة ويرزقها قرة عين تسعد به حياتها وإذا بأبواب الكعبة تنفتح (أو على قول راو آخر) ينشق جدارها ويناديها من الداخل مناد أن ادخلي فتدخل فتعود الباب تغلق (أو الجدار يلتئم).
بينما الناس يطوفون بالبيت وقد شاهدوا ذلك بأم أعينهم وهم يعلمون أن هذا الباب لا ينفتح إلا في موسم خاص ليس هذا وقته ويضطربون وإذا بأخي أبي طالب يوصل النبأ إلى أبي طالب فيسرع وبيده مفتاح الكعبة وهو يحاول فتح بابها فلا يطيق وتبقى فاطمة بنت أسد لثلاثة أيام داخل الكعبة ثم تنفتح بابها في اليوم الثالث وإذا بها خارجة وعلى يدها سيد الوصيين، ووزير محمد سيد المرسلين ومؤيده في الحروب والكروب وإذا بالناس يهرعون نحوها من كل حدب وصوب ويحيطونها ويهللون بطلعتهما.
وهذا ما اتفق على صحته الشيعة والسنة.