الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٤
فقال الحاكم في المستدرك. ونور الدين ابن الصباغ المالكي في الفصل الأول:
ص 14 في الفصول المهمة: (ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالا له وإعلاء لمرتبته وإظهارا لتكريمه) ومما قاله فيه الكاتب الشهير السيد عبد الفتاح عبد المقصود في ج 1 ص 43 - 46 في كتابه الإمام علي ما يلي في بني هاشم: " أكانت تلك مكرمة أخرى في القدر آثر بها آل هاشم دون غيرهم من بيوتات العرب في الجزيرة فأضاف بها إلى مفاخرهم أم هي الصدفة وحدها لعبت دورا في كل ما فات بالدنيا من أفرادهم ترى صفحات في الحياة تلتمع أمام البصائر التماعا.
رجالهم في الرجال منارة تهوي إليهم الأنفس وتستظل في محامدهم باروف ظل، فيهم الشريف الماجد والكريم الرافد والتقي العابد إلى أشواط لا تبلغ غايتها أفراس السجايا عند سواهم في ضياء النساء ونساءهم في النساء أعلام الصفاء وصحائف النقاء لم يختص مطلقا في ذكرهن لسان إلا بثناء في أيام كان جل نسوتها متهمات مشوبات السير والأعراض بغير ولا إغراق.
وإن هذا كله لسر لا يلبث أن ينكشف عنه حياة فرد واحد منهم اصطفاه ربه لينحدر من أصلابهم، ومنهن فاختارهم جميعا - من أجله - إعفاء مطهرين، جديرين بانجاب سيد الخلق أجمعين " حتى قال:
كان أقدس الأرض عند العرب مكة وكان أقدس مكة بيتها العتيق.
وكان أقدس حرمها هذه الكعبة ثم يعود يشير بشرف المكان والزمان وأصالة البيت ويمجد بفاطمة بنت أسد وتمسكها بأذيال الكعبة واختفائها، في الكعبة، وولادتها فيها حتى يقول:
" تلك ولادة لم تكن قبل طفلها هذا الوليد ولم يخر فخرها بعده وليد أكرمه بها
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»