وبطرق مختلفة سعوا سعيهم الحثيث حتى حفظوا " مكتب التوحيد " وكان هذا نتيجة لسعيهم.
وإن رجال التشيع هم الذين حفظوا آثار الإسلام بجهودهم وتضحياتهم ولولاهم لكانت الحياة المادية طاغية على البشرية حتى أنك لا تجد من يسلك سبيل الوصول إلى الحقيقة (1).
ومن رجال الشيعة الذين خطوا خطوة مؤثرة نافعة في هذا لا سبيل هو الأستاذ الجليل الدكتور محمد جواد الخليلي الذي ينتمي إلى بيت علم وفضيلة.
وهذا الأستاذ الكبير على أثر مطالعاته الواسعة استطاع أن يأتي بتحقيقاته الجديدة ما تجده في مطاوي هذا الكتاب.
وقد انتهزنا الفرصة في ميلاد نبي الإسلام حفيده الإمام الصادق عليه وعلى آبائه وأبنائه آلاف التحية والثناء بتقديم هذا السفر الجليل إلى العالم الإسلامي ونبتهل إلى العلي القدير أن يوفقنا وإياه لخدمة مكتب التشيع الذي يكون حافظا وحارسا لمكتب التوحيد في طول الزمان وأن يجعلنا ممن ينتصر به لدينه.
جامع طهران ومدرسة چهل ستون ومكتبتها العامة الشيخ حسن السعيد 17 ربيع الأول سنة 1401 ه