علي ربيب النبي وأول المسلمين نقل كثير من علماء الحديث من السنة والجماعة ومما أجمع عليه الأكثرية أن عليا نشأ منذ الطفولة تربى عند محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل إرساله بالرسالة وقد أخرج الفقيه المبرز نور الدين بن الصباغ المالكي في الفصول المهمة في فصل تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) ص 19، ومحمد بن طلحة الشافعي (ص 11 الفصل الأول في مطالب السؤل، وكثيرون غيرهم من العلماء.
إن سنة من السنين اشتد القحط في مكة المكرمة وأصبح الناس في ضيق شديد من أمر المعاش.
وكان أبو طالب كثير العيال فجاء محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل البعثة إلى عمه العباس وحدثه عن الضيق الذي يقاسيه عمه أبو طالب من كثرة العيال وأشار عليه أن يخففا عليه بأخذه هو أحد أولاده وعمه العباس واحدا لإدارة أمور معاشهم لكي يوفرا عليه من هذا العبء فأتياه وحدثاه فوافق فأخذ العباس جعفرا، وأخذ محمدا (صلى الله عليه وسلم) عليا.
وإليك عبارة المالكي:
" فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعث الله عز وجل محمدا (صلى الله عليه وسلم) نبيا فاتبعه علي (عليه السلام) وآمن به وصدقه وكان عمره إذ ذاك في السنة الثالثة عشر لم يبلغ الحلم وإنه