الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣١
لا يحبك إلا طاهر الولادة، ولا يبغضك إلا خبيث الولادة.
وما عرفني ربي إلى السماء وكلمني ربي إلا قال: يا محمد أقرئ عليا مني السلام وعرفه إنه إمام أوليائي، ونور أهل طاعتي وهنيئا لك هذه الكرامة يا علي ".
وقد صدق علماء السنة والجماعة بذلك مثل النظام البصري، وصلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات في حرف الألف عند ذكر حالات إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي قال: نص النبي (صلى الله عليه وسلم) (على أن الإمام علي وعينه وعرفت الصحابة ذلك ولكن كتمه عمر لأجل أبي بكر رضي الله عنهما).
فانظر إلى هذه المخالفة الصريحة والإقرار.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في خطبته بعد الطعام، وبعد سكوت القوم:
إن هذا أخي ووصيي، وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا.
فنظر البعض منهم لأبي طالب قائلا له: إن محمدا يأمرك أن تسمع لعلي وتطيعه.
روى ذلك أجل علماء السنة والجماعة كالإمام أحمد بن حنبل إمام الحنابلة في الصفحات 111 و 159 و 333 من الجزء الأول في مسنده، والإمام الثعلبي في تفسيره في آية الإنذار.
وصدر الأئمة الموفق أحمد الخوارزمي في المناقب، ومحمد بن جرير الطبري في تفسير الآية وفي ص 217 ج 2 في تاريخ الأمم والملوك بطرق مختلفة.
وابن أبي الحديد المعتزلي ص 263 و 281 ج 3 لشرح نهج البلاغة نقلا عن نقض العثمانية لأبي جعفر الإسكافي وابن الأثير ص 22 ج 2 للكافي.
والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء والحميدي في الجمع بين الصحيحين، والبيهقي في السنن والدلائل وأبو الفداء في ص 114 ج 1 في تاريخه.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»