الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١١ - الصفحة ٤٩
قال زيد: نعم، هذا أبى... وهذا عمى...
وأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وآله ما قاله لحارثة... وهنا قال زيد:
(ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت الأب، والعم)!
ونديت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله بدموع شاكرة وحانية، ثم أمسك بيد زيد، وخرج به إلى فناء الكعبة، حيث قريش مجتمعة هناك، ونادى الرسول:
(اشهدوا أن زيدا ابني... يرثني وأرثه)...!
وكاد قلب " حارثة " يطير من الفرح... فابنه لم يعد حرا فحسب، بل وابنا للرجل الذي تسميه قريش " الصادق الأمين " سليل بنى هاشم، وموضع حفاوة مكة كلها...
وعاد الأب والعم إلى قومهما، مطمئنين على ولدهما الذي تركاه سيدا في مكة، آمنا ومعافى، بعد أن كان أبوه لا يدرى: أغا له السهل، أم غاله الجبل!
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست