إليه، ومعه أخوه...
وفى مكة مضيا يسألان عن " الأمين محمد "...
ولما لقياه قالا له:
(يا ابن عبد المطلب...
" يا ابن سيد قومه، أنتم أهل حرم، تفكون العاني، وتطعمون الأسير... جئناك في ولدنا، فامنن علينا وأحسن في فدائه)...
كان الرسول صلى الله عليه وآله يعلم تعلق زيد به، وكان في نفس الوقت يقدر حق أبيه فيه...
هنا لك قال لحارثة:
(ادعوا زيدا، وخيروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء... وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء)!
وتهلل وجه " حارثة " الذي لم يكن يتوقع كل هذا السماح، وقال: " لقد أنصفتنا، وزدتنا على النصف "...
ثم بعث النبي صلى الله عليه وآله إلى زيد، ولما جاء سأله:
(هل تعرف هؤلاء)؟