الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٥٩
وكتب على (ع) إلى ابن حنيف ف لما بلغه مشارفة القوم البصرة: من عبد الله أمير المؤمنين، إلى عثمان بن حنيف:
أما بعد، فإن البغاة عاهدوا الله ثم نكثوا وتوجهوا إلى مصرك، وساقهم الشيطان لطلب ما لا يرضى الله به، والله أشد بأسا وتنكيلا، فإذا قدموا عليك فادعهم إلى الطاعة والرجوع إلى الوفاء بالعهد والميثاق الذي فارقونا عليه، فإن أجابوا فأحسن جوارهم ما داموا عندك، وإن أبو إلا التمسك بحبل النكث والخلاف فناجزهم القتال حتى يحكم الله بينك وبينهم وهو خير الحاكمين. وكتبت كتابي إليك هذا من الربذة، وأنا معجل السير إليك إن شاء الله.
فلما وصل كتاب على (ع) إلى عثمان بن حنيف، أرسل إلى أبى الأسود الدؤلي، وعمران بن الحصين الخزاعي، فأمرهما أن يسيرا حتى يأتياه بعلم القوم، وما الذي أقدمهم، فانطلقا حتى أتيا حفير أبى موسى الأشعري وبه معسكر القوم، فدخلا على عائشة فوعظاها وذكراها
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست