الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٤٧
دنيا مقبلون عليها ومهطعون إليها، قد عرفوا العدل ورأوه وسمعوه ووعوه، وعلموا إن الناس عنده في الحق أسوة، فهربوا إلى الإثرة، فبعدا لهم وسخطا.
إنهم والله لم ينفروا من جور، ولم يلحقوا بعدل، وإنا لنطمع في هذا الأمر إن يذلل الله لنا صعبه، ويسهل لنا حزنه، إن شاء الله، والسلام.
ولما غدر أصحاب الجمل بأخيه عثمان بن حنيف - عامل على على البصرة - وقالت أم المؤمنين (عائشة):
اقتلوه. قال: والله لئن هممتم بذلك لأبعثن إلى أخي (سهل) بالمدينة فلا يبقى منكم أحدا، فتوقفوا عن ذلك، ونتفوا شعره.
وفي الإصابة: كان (سهل) من السابقين، واستخلفه على على البصرة بعد الجمل، ثم شهد معه صفين.
وقال ابن الأثير في الكامل: هو بدري وشهد مع على حروبه وشهد معه صفين، ثم ولاه على فارس، ثم ولاه على المدينة، ثم عاد إلى الكوفة، وتوفى فيها سنة 38 ه‍.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 53 ... » »»
الفهرست