وتحدث الأشعث بن سوار، قال: لما نزل طلحة والزبير المربد أتيتهما فوجدتهما مجتمعين، فقلت:
ناشدتكما الله وصحبة رسول الله (ص) ما الذي أقدمكما أرضنا هذه؟ فلم يتكلما، فأعدت عليهم، فقالا: بلغنا أن بأرضكم هذه دنيا فجئنا نطلبها.
طلائع المعركة:
لما أقبل طلحة والزبير من المربد يريدان عثمان ابن حنيف وجداه وأصحابه قد أخذوا بأفواه السكك فمضيا بمن معهما حتى انتهوا إلى موضع الدباغين فاستقبلهم أصحاب ابن حنيف فشجرهم أصحاب عائشة بالرماح فحمل عليهم حكيم بن جبلة فلم يزل هو وأصحابه يقاتلونهم حتى أخرجوا من السكك ورماهم النساء من فوق البيوت بالحجارة فأخذوا إلى مقبرة مازن فوقفوا بها مليا حتى ثابت إليهم خيلهم، ثم أخذوا على مسناة البصرة حتى انتهوا إلى الرابوقة ثم أتوا سبخة دار الرزق فنزلوها.