عائشة تأمر بالمذبحة:
وأرسلت عائشة إلى الزبير أن اقتل السيابجة فإنه قد بلغني الذي صنعوه بك، قال: فذبحهم والله الزبير كما تذبح الغنم، ولى ذلك منهم ابنه عبد الله، وهم سبعون رجلا، وبقيت طائفة منهم مستمسكين بيت المال، قالوا:
لا ندفعه إليكم حتى يقدم أمير المؤمنين على، فسار إليهم الزبير في جيش ليلا فأوقع بهم وأخذ منهم خمسين أسيرا فقتلهم صبرا.
قال أبو مخنف: فحدثنا الصقعب بن زهير قال:
كانت السيابجة القتلى يومئذ أربعمائة رجل، قال: فكان غدر طلحة والزبير بعثمان بن حنيف أول غدر في الإسلام، وكان السيابجة أول قوم ضربت أعناقهم من المسلمين صبرا (1).