الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٦٢
أما إنه ثالث العابدين بمكة والله لا يعبد فرخوا الخناق ولا تعجلوا فإن غذا لكم موعد الناكثون في البصرة:
وأقبل القوم، فلما انتهوا إلى المربد قام رجل من بنى جشم فقال: إنا فلان الجشمي، وقد أتاكم هؤلاء القوم، فإن كانوا أتوكم من المكان الذي يأمن فيه الطير والوحش، وإن كانوا إنما أتوكم بطلب دم عثمان، فغيرنا ولى قتله، فأطيعوني أيها الناس وردوهم من حيث أقبلوا، فإنكم إن لم تفعلوا لم تسلموا من الحرب الضروس، والفتنة الصماء التي لا تبقى ولا تذر.
فحصبه ناس من أهل البصرة فأمسك، واجتمع أهل البصرة في المربد حتى ملأوه - مشاة وركبانا - فقام طلحة فأشار إلى الناس بالسكوت ليخطب فسكتوا بعد جهد، فتكلم بكلام برر فيه قدومهم، وأعلن أنهم قدموا للطلب
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست