الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٦٧
وقد روى الطبري بسنده إلى أبي قتادة الأنصاري، وكان من رؤوساء تلك السرايا انه قال: لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل، فأخذ القوم السلاح. " قال أبو قتادة " قلنا لهم انا مسلمون، قالوا ونحن مسلمون، قلنا:
ما بال السلاح معكم؟ قالوا لنا: فما بال السلاح معكم؟
فقلنا: فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح. ثم صلينا وصلوا، قلت: " والحديث لأبي قتادة " وبعد الصلاة خفوا قومنا إلى الاستيلاء على أسلحتهم وشد وثاقهم وسوقهم أسرى إلى خالد بن الوليد بأمر منه وفيهم زوجة مالك " ليلى بنت المنهال أم تميم " وكانت كما قال العقاد من أشهر نساء العرب جمالا ففتنت خالد، وقد تجادل في الكلام مع مالك وهي إلى جنبه، فكان مما قاله خالد اني قاتلك، وقال له مالك: أو بذلك أمرك صاحبك؟
" يعني أبا بكر " قال: والله لأقتلك، وكان عبد الله بن عمر، وأبو قتادة الأنصاري إذ ذاك حاضرين، فكلما خالدا في أمره، فكره كلامهما فقال مالك: يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا، فقد بعثت إليه غيرنا ممن
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست