الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٧٠
قتادة الأنصاري غضب لفعلة خالد إذ قتل مالكا وتزوج امرأته، فترك منصرفا إلى المدينة، مقسما أن لا يكون أبدا في جيش ولواء عليه خالد، وان متمم بن نويرة أخا مالك ذهب معه، فلما بلغا المدينة ذهب أبو قتادة ولا يزال الغضب آخذا منه مأخذه، فلقى أبا بكر فقص عليه أمر خالد: قال: لكن أبا بكر كان معجبا بخالد وانتصاراته، ولم يعجبه كلام أبي قتادة وغضبه، بل أنكر منه ذلك.
فقد كانت ثورة أبي قتادة على خالد عنيفة كل العنف لذلك ذهب إلى عمر بن الخطاب فقص عليه القصة، وصور له خالد في صورة الرجل الذي يغلب هواه على واجبه، ويستهين بأمر الله ارضاء لنفسه. قال أبو قتادة:
وأقره عمر على رأيه وشاركه في الطعن على خالد والنيل منه، وذهب عمر إلى أبي بكر وقد أثارته فعلة خالد أيما ثورة، وطلب إليه أن يعزله، وقال ان سيف خالد رهقا (1)

(1) الرهق: السفه، والخفة، وركوب الشر والظلم وغشيان المحارم.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست