الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٦٣
مالك بن نويرة وجريمة خالد بن الوليد:
يوم البطاح... أو يوم مالك بن نويرة وقومه من خالد بن الوليد، منذ اليوم الأول الذي جلس أبو بكر على كرسي الخلافة، عين خالد بن الوليد قائدا عاما لجيوش المسلمين وأعطاه صلاحيات واسعة ما سبقها أحد، فكان يأمر بما يشاء ويحكم فيها بما يريد، ولم يقتصر يومئذ على قتل المؤمنين صبرا بل تجاوز ذلك إلى المثلة وجعل رؤوس القتلى أثفية لقدورهم وسبي المسلمات، وهتك أعراضهن واستباحة ما حرم الله تعالى من الأموال والفروج، وتعطيل الحدود الشرعية، في أحداث لا نظير لها في الجاهلية ولا في الإسلام.
قال العلامة الأميني في غديره (1):
وفي تاريخ الخميس 2: 233 اشتد في ذلك عمر وقال لأبي بكر: ارجم خالدا فإنه قد استحل ذلك، فقال

(١) الغدير ٧: / 161
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست