المسير إلى مالك، توقفوا عن المسير معه وقالوا: " ما هذا بعهد الخليفة الينا انما عهده ان نحن فرغنا من البراخة واستبرأنا بلاد القوم أن نقيم حتى يكتب إلينا ".
فأجابهم خالد: انه ان لم يكن عهد إليكم بهذا فقد عهد إلي ان أمضي وأنا الأمير وإلي تنتهي الأخبار.
وهذا مالك بن نويرة بحيالنا وانا قاصد له بمن معي (1) ثم سار ومن معه يقصد البطاح، فلما بلغوها لم يجدوا فيها أحدا (2)، وأرسل خالد سراياه في أثرهم فجاءته بمالك بن نويرة في نفر من بني يربوع فحبسهم، ثم ما كان من أمرهم مما سنأتي على طرف منه بكل حسرة وأسف.