الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٦٢
أجلاء الصحابة المستقيمين على الولاء ويزني بزوجته في تلك الليلة ولم يتركها لعدتها وقام بأعمال تندى لها جبين الإنسانية لا في الجاهلية ولا في الاسلام - والأنكى من ذلك ان الخليفة أبا بكر يلتمس له الأعذار الواهية - وتستمر ظلامة هذا الصحابي الجليل الشهيد مالك بن نويرة، ومن ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، لمصلحة من؟
ولماذا؟ لأنه استمسك ببيعته في يوم الغدير لأمير المؤمنين علي عليه السلام، وبذلك اعتبروه من الحزب المناوئ للانقلابيين، وتتبعه الانقلابيون رميما في ظلامته إلى يومنا هذا، ونرى في ذلك ان أصحاب السير والأخبار والتاريخ من أهل السنة المفروض فيهم أن يكونوا محايدين ويذكرون الحقيقة ويكتبون للتاريخ هذا الحدث الخطير تجدهم يتجاهلون ذلك مرة أو يمرون عليه مرور الكرام، أو يتهمون مالك بالردة والعياذ بالله، أو يتهمونه بما هو برئ منه، لماذا؟ لأنه يمس بكرامة أبي بكر، وخالد بن الوليد، قاتل الله التعصب، انا لله وانا إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست