فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر بصحبة أبي قتادة شاكيا فأنشده مرثية أخيه وهو متكئا على قوسه وقال كما ذكر في الإصابة عن طريق الطبري: ان خالد بن الوليد لما أتى البطاح بث السرايا فأتى بمالك ونفر من قومه، فاختلفت السرية، فكان أبو قتادة ممن شهد انهم أذنوا وأقاموا الصلاة، وصلوا، ومع ذلك فحبسهم خالد في ليلة باردة، ثم أمر مناديا فنادى أدفئوا أسراكم، وهي في لغة كنانة كناية عن القتل فقتلوهم، فتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك، فقال عمر، لأبي بكر:
ان في سيف خالد رهقا، فعذره أبو بكر فقال أبو بكر:
تأول فأخطأ، ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين.
هذا ملخص ما ذكره العسقلاني في الإصابة (1) واعترف بعمل خالد المنكر انظر إلى هذا التواطئ وتعجب كيف يقوم خالد بن الوليد بهذه الجريمة النكراء فيقتل زعيم قوم مسلمين مؤمنين وقومه في ليلة واحدة وهو من