بالظلام من أصحاب الصحيفة - أمر دبر بليل - وجرى الانقلاب كما ذكرنا ذلك مفصلا في موسوعة علي في الكتاب والسنة والأدب، والمجلدات الأولى من " موسوعة المصطفى والعترة "، عند ذلك عقد الأنصار اجتماعهم الخطير في سقيفة بني ساعدة لانتخاب زعيمهم سعد بن عبادة، وقبل أن تتم الصفقة وتنعقد البيعة، داهم الاجتماع نفر من قريش السقيفة وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر وعبيدة بن الجراح، فقاموا بفذلكة سياسية محبوكة، وبدهائهم استطاعوا أن يثيروا الأحقاد القديمة بين قبائل الأوس والخزرج وتفرقة جمعهم وفك ارتباطهم الذي ربطهم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وجعلهم أمة واحدة يدافع بعضهم البعض وتعينهم مصالحهم المشتركة خاصة، ومصلحة الاسلام عامة.
وبخطة مدبرة، في أدوار متناوبة قام بها القرشيون فينا بينهم، وبعد صراع مرير جرى بين المهاجرين والأنصار، قفز أبو بكر على سدة الحكم والخلافة، وزف إلى المسجد كما تزف العروس، خابطين أيدي الناس