الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٣٦
فقال له: لا تلقين طلحة، فإنك إن تلقه تجده كالثور عاقصا قرنه يركب الصعب ويقول: هو الذلول، ولكن القى الزبير فإنه ألين عريكة فقل له: يقول لك ابن خالك:
عرفتني بالحجاز وأنكرتني بالعراق، فما عدا مما بدا.
قال ابن عباس: فأتيت الزبير فقلت له ما قال عليه السلام. فقال:
إني أريد ما تريد كأنه يقول الملك ولم يزدني على ذلك، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته.
وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام لما أرسل ابن عباس إلى الزبير قال: من كان له ابن عم مثل ابن عباس فقد أقر الله عينه.
وأخرج الكشي بإسناده قال: لما هزم علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الجمل بعث عبد الله بن عباس إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة، قال ابن عباس: فأتيتها وهي في قصر بني خلف في جانب البصرة، قال: وطلبت عليها الاذن فلم تأذن فدخلت عليها من غير إذنها، فإذا بيت قفار لم يعد لي فيه مجلس، وإذا من وراء سترين فضربت ببصري فإذا في جانب
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست