ومن الخوارج وهم أهل النهروان، ومن القدرية وهم الذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا لا قدر، ومن المرجئة الذين ضاهوا اليهود في دينهم فقالوا الله أعلم، قال: ثم قال: اللهم إني أحيى ما حي عليه علي بن أبي طالب عليه السلام وأموت على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: ثم مات، فغسل وكفن ثم صلي على سريره فجاء طائران أبيضان فدخلا في كفنه فرأى الناس إنما هو فقهه، فدفن.
وأخرج أيضا، عن شريح عبد أبي عبد الله الصادق عليه السلام، أن ابن عباس لما مات وأخرج خرج من كفنه طير أبيض ينظرون إليه نحو السماء حتى غاب عنهم، فقال عليه السلام:
وكان أبي يحبه حبا شديدا وكانت أمه تلبسه ثيابه وهو غلا فينطلق إليه في غلمان بني عبد المطلب، قال: فأتاه بعد ما أصيب ببصره فقال: من أنت؟ قال: انا محمد بن علي بن الحسين عليه السلام. فقال: حسبك من لم يعرفك فلا عرفك.
وأخرج أحمد بن حنبل في مسنده، عن السدي، عن أبي صالح، قال: لما حضرت عبد الله بن عباس الوفاة،