الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٧ - الصفحة ٥٧
وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده غداء طيبا.
وقال: وأتاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ذلك وأنا أساوم في شاة، فقال: اللهم بارك له في صفقته، فوالله ما بعت شيئا ولا اشتريت إلا بورك فيه.
ما روي في فضل جعفر:
في شرح النهج لابن أبي الحديد، وقد روى في الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله): سادة أهل المحشر، سادة أهل الدنيا: أنا وعلي وحسن وحسين وحمزة وجعفر.
وفي مقاتل الطالبيين، بسنده عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الناس من أشجار شتى، وخلقت أنا وجعفر من طينة واحدة. وفي رواية: من شجرة واحدة.
وعن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الناس: حمزة وجعفر وعلي (عليهم السلام).
وعن علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لجعفر بن أبي طالب: أشبهت خلقي وخلقي.
عن عبد الله بن عباس قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة، اعتنقه النبي (صلى الله عليه وآله) وقبل بين عينيه، وقال: جعفر أشبه الناس بي خلقا وخلقا، ثم قال: يا جعفر، ما أعجب ما رأيت بأرض الحبشة؟ قال: يا رسول الله، بينا أنا أمشي بين أزقتها، إذا سوداء على رأسها مكتل فيه بر فصدمها رجل على دابته فوقع مكتلها وتنثر برها، وأقبلت تجمعه من التراب وهي تقول: ويل للظالم من ديان يوم الدين، ويل للظالم من المظلوم يوم القيامة، ويل للظالم إذا وضع الكرسي للفصل يوم القيامة. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»