الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٤١
تنكرون ما أنتم فيه؟ إليك وراءك أوسع لك!!
فكتب عمرو بن حريث بذلك إلى زياد وقال: إن كانت لك بالكوفة حاجة فالعجل [أقدم].
روى الطبري في تاريخه بإسناده عن هشام عن محمد بن سيرين قال: خطب يوما زياد على منبر الكوفة الجمعة فأطال الخطبة وأخر الصلاة فقام حجر بن عدي وقال له: الصلاة، فمضى زياد في خطبته، ثم قام وقال:
الصلاة، فمضى في خطبته فلما خشي حجر فوت الصلاة ضرب بيده، إلى كف من الحصى وثار إلى الصلاة وثار الناس معه، فلما رأى زياد ذلك نزل من المنبر فصلى بالناس، فلما فرغ من صلاته دخل القصر وكتب إلى معاوية في أمره.
وفي الدرجات الرفيعة. صعد زياد المنبر فخطب وقال: أما بعد فإن غب (1) البغي وخيم وأيم الله لئن لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم، ولست بشئ إن لم أمنع

(1) الغب: العاقبة، وكان يعني بذلك حجرا.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»