الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٤٤
لتظهرن لي برأتكم أو لآتينكم بقوم أقيم بهم أودكم وصعركم (1)، واستطاع بتهديداته أن يرهبهم ويسيطر عليهم ويضعهم أمام الأمر الواقع فجبنوا، فردوا عليه قائلين، معاذ الله أن يكون لنا رأي إلا الطاعة لك ولأمير المؤمنين معاوية، وكل ما يرضيك ويسئ إلى حجر وأصحابه فنحن على استعداد لتنفيذه فمرنا بأمرك.
فقال لهم: فليقم كل امرئ منكم إلى هؤلاء الذين هم حول حجر وليدع كل رجل منكم أخاه وابنه وقرابته ومن يطيعه من عشيرته وفرقوا من استطعتم عن حجر.
فانصرفوا من مجلسه يخذلون الناس ويخوفونهم بطش زياد وجبروته فتفرق الناس عنه ولم يبق مع حجر إلا الصفوة من أصحابه وعشيرته، فأرسل قائد شرطته شداد بن الهيثم، ومحمد بن الأشعث الكندي وهدده، وتوعده إن لم يأته به كما سبق في الدرجات الرفيعة.
ثم أن حجر بن عدي لما علم بذلك بعث إلى محمد

(1) الميل إلى أحد الشقين.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»