حجر بن عدي في تلك الليلة بائتا في المسجد، فسمع الأشعث يقول لابن ملجم: النجاء النجاء بحاجتك، فقد فضحك الصبح؟ فأحس حجر بما أراد الأشعث وقال له قتلته يا أعور، وخرج من المسجد مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ليخبره بالخبر ويحذره من القوم: فخالفه في الطريق فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف، فأقبل حجر والناس يقولون قتل أمير المؤمنين.
أخباره مع الإمام الحسن (عليه السلام) في شرح النهج لابن أبي الحديد عن أبي الفرج: أن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) لما بلغه مسير معاوية بالعساكر قاصدا العراق، وإنه عبر جسر منبج بعث حجر بن عدي فأمر العمال والناس بالتهيؤ وقادهم لمواجهة الموقف.