الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ١٠٥
إني شريت النفس لما اعتلا * وأكثر اللوم وما أقلا أعور يبقى أهله محلا * قد علج الحياة حتى ملا لا خبر عندي في كريم ولى فتمثل عمرو بن العاص حينما عرفه به معاوية بقول القائل:
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى * وتبقى حزازات النفوس كما هيا والتفت عمرو بن العاص إلى معاوية قائلا: دونك الضب المضب فاشخب أوداجه على إثباجه، ولا ترده إلى أهل العراق فإنه لا يصبر على النفاق وهم أهل غدر وشقاق وإن له هوى سيؤديه ورأيا يطغيه وبطانة ستغويه.
فانبرى إليه عبد الله كالأسد الغضبان غير هياب ولا وجل قائلا: يا عمرو إن أقتل فرجل أسلمه قومه، وأدركه يومه، أفلا كان هذا منك إذ تحيد عن القتال ونحن
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»