أبشر بحور العين في الأرائك * والروح والريحان عند ذلك ويدفع بالراية في صفوف أعداء الله بوحي من عقيدته وإيمانه ولم يتلكأ في الميدان شعورا بالموقف الدقيق الذي سينال المسلمين لو عرفوا مقتل أبيه لهذا اندفع يرقل بالراية في صفوف الأعداء ليوهم الجيش أن هاشما بالميدان.
وفعلا كان، ولم يتضعضع الموقف.
ويقف الإمام في النهاية على أجساد عمار وهاشم، وصحبه وصلى عليهم ويودعهم بدموعه الحارة النقية، ويرثيهم بعواطفه الكبيرة وهو يقول: " رحم الله هاشما وصحبه، رجال عرفوا الحق فجاهدوا في سبيله، وماتوا دونه ".
ويصرع هاشم في ساحة الميدان، ويذهب عبد الله بعد أبيه والزمان يدور، ويسجل في صفحاته سطورا خالدة تشرق بالعزة والكرامة، وتشع بالإيمان