عظام وما يلاقيه من معاناة وتعذيب وإبادة.
وأول عمل قام به الدعي زياد ابن أبيه حينما دخل الكوفة أميرا عليها بعد البصرة تتبع شيعة علي ومطاردتهم بكل ما يملك من سبل البطش والتنكيل لأنه الخبير بهم حيث كان من أصحاب الإمام علي (عليه السلام) حتى وصل الدور إلى البطل الصامد " رشيد الهجري " وقد وضف الطاغية جميع أجهزة الدولة بما فيهم جواسيسه وعيونه والمرتزقة الذين يلحسون قصاعه لمطاردة " رشيد الهجري " والقبض عليه وجلبه مخفورا إليه، ولم يهدأ له بال ولا قرار حتى يلقي عليه القبض لقتله والتنكيل به.
فصار " رشيد الهجري " ينتقل من دار إلى دار بين أصحابه مستترا بهم ومعرضا لهم للقتل والإبادة من قبل السلطة الغاشمة.
حتى ساقه القدر أن دخل دار صديقه أبي أراكة، وما أن شاهده هذا حتى انتفض رعبا وفزعا، وعلت الدهشة وجهه، وجف ريقه، وفغر فاه، وخفض صوته وهو يدير طرفه في الجالسين عنده، ليستطلع خبرهم هل