الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ١٠٣
المرقال في صفين وبطولاته التي كادت أن تؤدي إلى هزيمة جيشه، لولا مكيدة رفع المصاحف على رؤوس الأسنة والرماح التي دبرها عمرو بن العاص.
لقد كانت الشهادة تنتظر عبد الله بن هاشم المرقال كما ينتظرها هو بنفس مطمئنة، وعزيمة ثابتة صادقة لا تزحزحها العواصف، ولا تزيلها القواصف، كما كان أبوه هاشم المرقال ينتظرها بنفس الروح والعزيمة، كتب معاوية إلى ابن سمية يطلب منه إلقاء القبض عليه ليتشفى بقتله والتنكيل به كما تشفت أمه هند بنت عتبة بكبد سيد الشهداء حمزة والتمثيل به.
وجاء في الرسالة التي كتبها معاوية إلى زياد ابن سمية: أما بعد فانظر عبد الله بن هاشم المرقال فشد يده إلى عنقه وابعثه إلي، ولما وصلته رسالة معاوية أوعز إلى جلاوزته بالبحث عنه في كل زاوية وإلقاء القبض عليه، وحينما أحس هذا عبد الله بن هاشم بذلك التجأ إلى حي من أحياء الكوفة واختفى عن الناس في أحد بيوته، ولما
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»