الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٨٠
أجد طريقا إلا ودرسته حتى توصلت إلى: أن خير وسيلة لفتحه هي الخطة التي أرسمها لكم، وهي: أن نهئ عشرين صندوقا خشبيا، يكمن فيه عشرون بطلا من أبطالنا بكامل معداتهم فنتركها في معسكرنا، ونترك عندها رجلين من المسلمين حرسا عليها، ونتظاهر بمغادرة المكان، وكأننا تراجعنا عن فتح الحصن، ويزحف الجيش إلى أقرب قرية فيه وذلك قبل الغروب وما أن يختلط الظلام تعود كوكبة من الفرسان إلى مقربة من الحصن، تكمن عنده في ظلام الليل، وعندما يعرف أهل الحصن أن المعسكر قد ترك موقعه، وترك صناديق فسيهرعون إلى أخذها، ونقلها إلى قائدهم، وعند ذاك تكون المعركة، فإذا ما أدخلت الصناديق والأسيران إلى القائد يكبر الأسيران فينتفض الأبطال من صناديقهم، ويكبرون فيجيبهم المسلمون من الخارج، ويفتحون الحصن.
وسكت هاشم بعد ذلك، وخيم على المجلس صمت عميق إنها خطة عظيمة، ولكنها خطيرة في نفس الوقت،
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»