الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٢٥
سعد، فنعى عثمان بن عفان، ودعا إلى الطلب بدمه، فأرسل إليه قيس بن سعد: ويحك يا مسلمة أعلي تثب؟!
فوالله ما أحب أن لي ملك الشام إلى مصر وإني قتلتك، فبعث إليه مسلمة، إني كاف عنك ما دمت أنت والي مصر.
ولم يكن أحد ينازعه، فكان قيس أثقل خلق الله على معاوية وعمرو بن العاص لأنه كان ممتنعا بالمكيدة والدهاء من معاوية وعمرو بن العاص، ولا يخفى عليه شئ من مكائدهم، وقد أدر الأرزاق على أهل مصر ولم يحمل إلى أهل الشام طعاما.
وخرج الإمام علي (عليه السلام) إلى البصرة لحرب الجمل وقيس لا يزال على مصر، ورجع الإمام (عليه السلام) إلى الكوفة من البصرة وهو بمكانه فكان أثقل خلق الله على معاوية وعمرو بن العاص وجود قيس أميرا على مصر لقرب مصر وأعماله من الشام مخافة أن يقبل الإمام علي (عليه السلام) بأهل العراق، ويقبل إليه قيس بأهل مصر فيقع بينهما.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»