الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٢٣
الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه، إلى أن قال:
ثم جاؤني فبايعوني، وأنا أستهدي الله الهدى وأستعينه على التقوى، ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله، والقيام بحقه والنصح لكم بالغيب، والله المستعان، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد بعثت لكم قيس بن سعد الأنصاري أميرا، فوازروه، وأعينوه على الحق، وقد أمرته بالإحسان إلى محسنكم، والشدة على مريبكم، والرفق بعوامكم وخواصكم، وهو ممن أرضى هديه، وأرجو صلاحه ونصحه أسأل الله لنا ولكم عملا زاكيا، وثوابا جميلا، ورحمة واسعة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فلما فرغ من قراءة الكتاب قام قيس خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسوله الكريم، وقال: الحمد لله الذي جاء بالحق، وأمات الباطل، وكبت الظالمين، أيها الناس إنا قد بايعنا خير من نعلم بعد محمد (صلى الله عليه وآله) نبينا
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»