الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٢٦
فكتب إليه معاوية كتابا اتهمه واتهم عليا (عليه السلام) بإغراء الناس بقتل عثمان، ودعا قيسا بالالتحاق به ومبايعته، ووعده بإمارة العراقين ولمن يريد من أهله سلطانا لحجاز، أجابه قيس بكتاب فيه من الدهاء والمماطلة " والدبلوماسية " - باصطلاح اليوم -.
بسم الله الرحمن الرحيم من قيس بن سعد إلى معاوية بن أبي سفيان، أما بعد: فالعجب من استسقاطك رأيي، واغترارك بي، وطمعك في أن تسومني - لا أبا لغيرك - الخروج من طاعة أولى الناس بالأمر، وأقولهم بالحق، وأهداهم سبيلا، وأقربهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيلة، وتأمرني بالدخول في طاعتك وطاعة أبعد الناس من هذا الأمر، وأقولهم بالزور، وأضلهم سبيلا، وأبعدهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيلة، ولديك قوم ضالون مضلون، من طواغيت
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»