الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ١٠٦
والفضيلة، مع زهد، وعبادة، وحيطة في كل أموره لا سيما في عقيدته ودينه، وكان كثير السؤال من الإمام (عليه السلام) في شتى الأمور، وكان الإمام (عليه السلام) يجيبه عنها ويهتم بها لا سيما بأسئلته العلمية والفقهية ضمن سلسلة من المواعظ والحكم، على مسمع من الحاضرين ليستفيدوا منه.
إن تعليم الإمام (عليه السلام) الدعاء المشهور باسمه، وما جاء فيه من رفيع الأدب، وفنون التهجد والعبادة، لدليل على ما كان يتمتع به (كميل) من المعرفة العالية، والمنزلة الرفيعة والقابليات الفذة التي تستوعب ذلك، وكان دائم الحضور في مجلس الإمام (عليه السلام) أيام تواجده في الكوفة.
اصطحب الإمام (عليه السلام) ذات ليلة كميلا إلى خارج الكوفة، ولما أشرف على الصحراء، تنفس الصعداء وتأوه ثم قال:
يا كميل: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق.
يا كميل: العلم خير من المال، والعلم يحرسك
(١٠٦)
مفاتيح البحث: مدينة الكوفة (2)، الزهد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»