دام حيا.
وعندما بلغ الأشتر القلزم وهي على ليلة من مصر احتال الجايستار فجعل السم في العسل وسقاه إياه، فاستشهد (رحمه الله) من ليلته مسموما من تلك الجرعة من العسل، كان ذلك عام 38 ه على يد عدو الله والدين والإنسانية معاوية بن آكلة الأكباد.
وروي في الاختصار، عن عبد الله بن جعفر قال:
إن مالك الأشتر مر بإبله متوجها إلى مصر فصحبه نافع مولى عثمان فخدمه وألطفه حتى أعجبه واطمأن إليه، فلما نزل القلزم أحضر له شربة من عسل بسم فسقاه فمات (1).
ولما بلغ الإمام الخبر المفجع تألم كثيرا، وحزن عليه حزنا شديدا وقال: " إنا لله وإنا إليه راجعون "، والحمد لله رب العالمين، اللهم إني أحتسبه عندك فإن موته من مصائب الدهر...
ثم قال: رحم الله مالكا، فقد كان وفيا بعهد،