وقال المقداد: تالله ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم، واعجبا لقريش! لقد تركت رجلا ما أقول ولا أعلم أن أحدا أقضى بالعدل، ولا أعلم، ولا أتقى منه؟ أما والله لو أجد أعوانا... الخ.
فقال عبد الرحمان: إتق الله يا مقداد، فإني خائف عليك الفتنة. فالتفت الإمام علي (عليه السلام) نحو المقداد وعمار، وقال مسليا ومهدئا.
إني لأعلم ما في أنفسهم، إن الناس ينظرون إلى قريش، وقريش تنظر في صلاح شأنها فتقول: إن ولي الأمر بنو هاشم لم يخرج منهم أبدا. وما كان في غيرهم فهو متداول في بطون قريش (1).