الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٧٥
قناني الخمر ورأيت الجرس في المسجد الأقصى وأبطل الأذان في الحرم " (عاشور ص 112 عن العيني: عقد الجمان، حوادث سنة 641 ه‍. أبو الفداء، حوادث سنة 641).
وفي 11 أيلول سنة 1244 (642 ه‍) اقتحم الخوارزمية القدس وكان عددهم عشرة آلاف واستولوا عليها واحتلوا فلسطين وهكذا عادت القدس نهائيا إلى المسلمين.
جنگيز خان هو جنگيز الذي قاد المغول في غزوهم هذا، وصل إلى ما وصل إليه بعد صراعات لا سيما مع (جاموكا كورخانا) الذي اختارته سنة 1201 م القبائل المتحالفة امبراطورا على القبائل المغولية التركية. ولم يلبث جاموكا أن انهزم سنة 1201 - 1202 أمام جنگيز. وكان فيمن أخلص لجنگيز في هذا الصراع ثلاثة رجال مسلمين هم: جعفر خوجا الذي يقال أن جنگيز متزوجا أخته، وحسن، ودانشمند الحاجب. وكان هذان الاثنان مع جنگيز في هجومه على خوارزم وأديا له خدمات جليلة لا سيما في مفاوضاته مع أهل البلاد المفتوحة. وقد عاش دانشمند 25 سنة بعد جنگيز، وكان مؤدبا لأحد أحفاد جنگيز، ابن ابنه أو كتاي بن جنگيز.
وهؤلاء المسلمون وأمثالهم جاءوا في الأصل إلى تلك البلاد تجارا. وكان التجار المسلمون القادمون من الغرب هم الذين يتولون التجارة مع منغوليا والصين.
وكان ممن عمل مع جنگيز قبل الهجوم على خوارزم، محمد يلواج الذي أرسله جنگيز رسولا إلى محمد خوارزم شاه واتخذ منه جنگيز وزيرا ومستشارا.
وبع استيلاء جنگيز على ما وراء النهر جعله حاكما عليها، حيث قام بإعمار ما خربه المغول وأدار البلاد إدارة صحيحة أحسنت إلى الناس.
وممن عملوا مع جنگيز خان فخر الدين محمود بن محمد الخوارزمي الذي يقول عنه (ابن الفوطي): كان من أعيان وزراء جنگيز خان وعليه مدار الملك في
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»